الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
14946- وعن أبي هريرة أن رجلاً من الأنصار عمي فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخطط لي في داري مسجداً لأصلي فيه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اجتمع إليه قومه فتغيب رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعل فلان؟". فذكره بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس قد شهد بدراً؟". قالوا: نعم، ولكنه كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". قلت: رواه أبو داود وابن ماجة باختصار كثير. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. 14947- عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد جاز العقبة". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار بنحوه. 14948- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال: "لا توقدوا ناراً بليل". فلما كان بعد ذلك قال: "أوقدوا واصطنعوا فإنه لن يدرك أحد بعدكم مدكم ولا صاعكم". رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف. 14949- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر". رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة. 14950- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدراً إن شاء الله". رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. قلت: ويأتي باب في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم. 14951- عن أنس بن مالك قال: كانت سرية النبي صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم في مشربة لها، وكان قبطي يأوي إليها، ويأتيها بالماء والحطب، فقال الناس في ذلك: علج يأوي إلى علجة. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل علي بن أبي طالب فأمره بقتله، فانطلق فوجده على نخلة فلما رأى القبطي السيف مع علي وقع فألقى الكساء الذي عليه فاقتحم فإذا هو مجبوب، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إذا أمرت أحدنا بأمر ثم رأيت غير ذلك أيراجعك؟ قال: "نعم". فأخبره بما رأى من أمر القبطي. قال: فولدت أم إبراهيم إبراهيم فكان النبي صلى الله عليه وسلم منه في شك حتى جاءه جبريل عليه السلام فقال: السلام عليك يا [أبا] إبراهيم فاطمأن إلى ذلك. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. 14952- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية أم ولده وهي حامل منه بإبراهيم، فوجد عندها نسيباً لها، كان قدم معها من مصر، فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم مارية القبطية وإنه لمكانه من أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجب نفسه، فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق لنفسه شيئاً قليلاً ولا كثيراً، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على إبراهيم فوجد قريبها عندها فوقع في نفسه من ذلك شيء كما يقع في أنفس الناس، فرجع متغير اللون فلقي عمر فأخبره بما وقع في نفسه من قريب أم إبراهيم، فأخذ السيف وأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد قريبها ذلك عندها فأهوى إليه بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه، فلما رأى ذلك عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرك يا عمر، إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاماً مني، وأنه أشبه الخلق بي، وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم، ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت بأبي إبراهيم، كما كناني جبريل عليه السلام". رواه الطبراني وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف. 14953- وعن السدي قال: سألت أنس بن مالك قلت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم، قال: لا أدري، رحمة الله على إبراهيم، لو عاش لكان صديقاً نبياً. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 14954- وعن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في ابنه إبراهيم: "إن له مرضعاً في الجنة". رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف لكنه من رواية شعبة عنه ولا يروي عنه شعبة كذباً وقد صح من غير حديث البراء. 14955- وعن ابن أبي أوفى، وقيل له: هل رأيت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، مات وهو صغير أشبه الناس به صلى الله عليه وسلم. قلت: هو في الصحيح غير ذكر الشبه. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، غير عبيد بن جناد الحلبي وهو ثقة. 14956- وعن سيرين قالت: حضرت موت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت كلما صحت وأختي صاح النساء ولا ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح وحمله إلى شفير القبر، والعباس إلى جنبه، ونزل في القبر الفضل بن العباس وأسامة بن زيد، وأنا أبكي [عند قبره] فما نهاني وكسفت الشمس فقال الناس: هذا لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لا تنكسف لموت أحد ولا لحياته". ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في القبر فأمر بها أن تسد فقيل: يا رسول الله تنفعه؟ فقال: "أما أنها لا تنفعه ولا تضره ولكن تضر بعين الحي". ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة عشر. رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما الواقدي وفي الآخر محمد بن الحسن بن زبالة وكلاهما متروك.
|